كانت رسالة التربية والتعليم وستبقى افضل وانبل الرسالات على وجه الارض..انها الرسالة الاسمى.. في تخصصاتها المختلفة وافاقها الواسعة ..ودروبها المتشعبة…
إن صناعة التعليم كما يقول عنها الامام الغزالي :
هي أشرف الصناعات التي يستطيع الانسان أن يحترفها وإن أهم أغراض التربية هي الفضيلة والتقرب إلى الله.
وكم يؤلمنا بعض من تلك الافات التي استشرت في اعماق بعض المدارس من انحراف عن مسيره الهدى والعلم.. عندما نرى ثلة من الطلبةهنا اوهناك وقد حادوا عن الدرب واخذوا يمارسون ممارسات خاطئة داخل وخارج مدارسنا :تاره يد خنون ...وطورا يخربون.. ومرات ومرات يعاكسون ويشاكسون... واحيانا يضربون زملائهم الطلبة وزميلاتهم ويمضون... ووصل ببعضهم الامر الى الاعتداء على بعض اساتذتهم في مشهد لا يمت للانسانية بشئ .. وبعيد كل البعد عن الاخلاق التربوية وقيم الحضاره والسلوك البشري .
اننا وفي الوقت الذي لانجد مبررا لضرب الطلبة في بعض من مدارسنا من قبل بعض المعلمين ولانقبل به فاننا نرفض باي شكل من الاشكال مايتعرض له بعض اساتذتنا من اعمال استفزازيه تصل احيانا حد الضرب في مشاهد يندى لها الجبين ويخجل منها كل انسان يقدر العلم والتعليم والعلماء ...
انهم المدرسين والمدرسات في وطننا الاحلى الذي نعتز بهم ونفتخر ونقدر انجازاتهم ونحني هاماتنا لهم اجلالا وتقديرا واحتراما وعرفانا ...فهم الذين علمونا واناورا الدرب امامنا وهم الذين يخرجون الطلبه الى انحاء المعمورة ليخرج من بين ايديهم القاده والوزراء والمدارء والناس كل الناس..فمن حقهم علينا ان نقدرهم ونعلي من شأنهم ونؤمن لهم احتياجاتهم ليعطوا ما وسعهم العطاء في كل ظروف مناخية سليمه حتى لا يضطروا الى ان يخرجوا من مدارسهم وهم يشكون الفقروضنك والحياه ومعاناه الزمن وويل الايام .
مدارسنا ...كانت ...وصارت ...وستبقى ...بوابات فرح وامل للغد الاتي ...تظللها المحبة ...ويدعمها العلم النافع والنهج السليم والاراده القوية والتصميم الخلاق ....
والبيئة المدرسية الامنة يشارك فيها الجميع: وزيرا ومديرا ومعلمين وطلبة واهالي ...والجميع مسؤولون امام المجتمع لكي تبقى مدارسنا امنة مطمئنة يذهب اليها طلبتنا كل صباح بشوق .. حاديهم العلم النافع والسلوك القويم والتربية الصالحة والمنهجية العلمية ،والتفكير الابداعي والناقد وحرية الراي والتسامح والصبر على كل مستجدات الزمن والحياه.
ايها المعلمون والمعلمات:
نؤمن بان البيئة المدرسية الامنة تبدأ بكم انتم ...فكونو لها رسل محبه وامل وضياء ...وانثروا في اركانها القيم الفضلى ..وغدا عندما تعبرون شوارع الحياة بكل تعقيداتها وعثراتها وضوضائها ...تذكروا انكم ترثون الارض والارض يرثها عباد الله الصالحون ..