العـقبـة ثغـر الأردن الباسم
تقع مدينة العقبة على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر وعلى الجزء الشمالي الشرقي منه ، ويبلغ طولـه 180 كم وعرضــه 25 كم ، وتبعد العقبة عن العاصمة عمــّان حوالي 380 كم ، في الجهة الجنوبية الغربية من الأردن ، وتحيط بالعقبة سلسلة ٌ من الجبال ذات اللون الأرجواني ، التي تتميز بإرتفاغها الشاهق ، والممتدة من شرقي محافظة مـَعان حتى حدود المملكة العربية السعودية .
وفيها من الشواطيء الرملية الذهبية اللون
إضافة إلى البحر الأحمر الذي يتفرد بأمواجه الهادئة ، ومياهه البلورية
وأحيائه ِ البحريةِ المتنوعة ، التي تزيد على 115 فصيلة ً من الشعب المرجانية الرخوة و 120 فصيلة من الشعب المرجانية الصلبة ، و 1000 فصيلة ٍ من الأسماك النختلفة في أشكالها وألوانها ، وأحجامها .
تتميز العقبة ُ بموقعها الإستراتيجي بين عدة دول ٍ مثل مصر والسعودية وسوريا والعراق والخليج العربي وتركيا ودول أوروبا ودول شرق آسيا ، إضافة إلى مناخها الدافيء شتاء ً ، وقربها من مدينة البتراء مما مكّن العقبة أن تحتل موقعا ً متميزا ، للتجارة والسياحة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، فاستحقت بجدارة ٍ أن يطلق عليها :
" عروس البحر " أو " ثغر الأردن الباسم "
السكان:
كانت العقبة ُ ، في أواخر الأربعينيات ، مجرد قرية ٍ صغيرة ٍ ، وقد بلغ عدد السكان فيها عام 1952 م حوالي 3 آلاف نسمة ٍ ، ثم تطورت ، إلى أن بلغ العدد الإجمالي ُّ في عام 1962 حوالي 9 آلاف نسمة ، ومع التطور الزمني والإقتصادي والعمراني بدأت العقبة تشهد تزايدا ً في عدد السكان ، حيث بلغ تعدادهم عام 1979 م حوالي 27 ألفا ً ، ثم أصبحت العقبة ُ منطقة جذب ٍ سياحي وتجاري وسكاني ، مما أدى إلى إرتفاع أعداد السكان في محافظة العقبة إلى 100 ألف ، منهم مانسبته 80 % في مدينة العقبة .
تاريخها:
تشير المصادر التاريخية وأعمال التنقيب والحفريات في مناطق مختلفة ٍ من العقبة ، إلى أن العقبة كانت موقعا ً للإستيطـــان البشري منذ 6 آلاف سنة ،إذ يشار إلى أن الملك سليمان بنى أسطولا ً بحريا ً ، في الموقع الذي يسمى " تل الخليفة " غرب المدينة الحالية .
بما أن العقبة تعتبر منذ تلك العصور موقعا ً إستراتيجيا ً بين قارتي آسيا وأفريقيا ، ومعبرا ً للقوافل التجارية بين الجنوب والشمال والشرق والغرب ، فقد كانت مركزَ جذب ٍ لعديد من الأمم المتعاقبة كالآدوميين والأنباط والفينيقيين واليونانيين والرومان والمسلمين والأمويين والعباسيين والصليبيين والمماليك والعثمانيين ،وقد أصبحت العقبة ، بعد عهد النبي محمد ٍ عليه الصلاة والسلام ، تحت الحكم الإسلامي ،إذ فتحها المسلمون عام 631 م ، إلا ّ أن الصليبيين إستطاعوا إحتلالها ، وبنوا فيها قلعة ً مازالت بعض معالمها قائمة ً حتى يومنا هذا ، إلى أن إستطاع صلاح الدين الأيوبي إعادتها عام 1170 م ، ثم سيطر عليها المماليك عام 1250 م وبنى " قانصوه الغوري " فيها حصنا ً في القرن الرابع عشر الميلادي ، إذ تم العثور على نقش ٍ يشير إلى إسم " قانصوه الغوري " ( 1501 م ــ 1516 م ) .
أمـا العثمانيون فلم يولوا العقبة إهتماما مناسبا ً ، ولم تشهد أي تغيير ٍ أو تطور ٍ، ففقدت أهميتها ، مما أبقى عليها قريـة ً صغيرة . أما في عام 1917 م فإن قوات الشريف الحسين إبن علي قائد الثورة العربية الكبرى أجبرت القوات العثمانية التركية على مغادرة العقبة . وفي عام 1965 م تم الإتفاق مع المملكة العربية السعودية بتوسعة أراضي خليج العقبة بما يقدر بــ 12 كم مربع ، مقابل أن تحصل السعــودية على 6 آلاف كيلو متر ٍ مربع ٍ من الأراضي الأردنية الصحراوية .
منطقة العقبة الإقتصادية:
أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ، مشروع " العقبة الإقتصادية " في عام 2001 م ، كي تكون العقبة مركزا ً للمشاريع الإقتصادية المتنوعة والمتكاملة ، واعتبارها منطقة ً حرة ً للإنطلاق نحو مركز ٍ إقليمي ٍ متطور في هذا الموقع الإستراتيجي ، من اجل دعم الإقتصاد الوطني ، من خلال فتح المجال للفرص الإستثمارية ، والمساهمة ُ في إستقطاب الأيدي العاملة الأردنية للتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة
آثار ومعالم العقبة
يوجد في العقبة عدد ٌ من الآثار والمعالم التاريخية منها : ـ
1- قلعة العقبة
بنيت هذه القلعة ، في الأصل ، كقلعة ٍ صليبية ٍ ، وهي ذات شكل ٍ مربع ٍ فيها أبراج ٌ شبه دائرية ٍ ، ويحيط بها سور سمكـُه 130 سنتمترا ً ، وقد إكتشف فريق أردني دولي متخصص أن مبنى القلعة الأصلي قد تعرض إلى دمار ٍ هائل ٍ بسبب هزة أرضية
ثم تم ّ إعادة البناء وترميمه في القرن السادس عشر الميلادي ، في عهد آخر السلاطين المماليك البرجيين السلطان المملوكي الجركسي " قانصوه الغوري " ( ولد عام 1446 م وتوفي عام 1516 م في معركة مرج دابق ) ، كما تعرضت القلعة في عام 1911 إلى التدمير من قـِبل السفن الإيطالية خلال الحرب التركية الإيطالية .
2- تل الخليفة
هو المكان الذي بنى فيه الملك سليمان أسطولا ً بحريا ً ، للتجارة مع صوماليا وغيرها ، وتشير مصادر إستكشافية ٌ أن الذين بنوا الميناء هم " أهل مدين " قبل خمسة قرون من عصر الملك سليمان ، وقد تم إكتشاف هذا الموقع بعد القرن الثامن قبل الميلاد ، ويستدل من خلال تلك الإكتشافات أن العقبة كانت مأهولة ً بالسكان منذ العصر الحديدي الأول وحتى العهد الفارسي في القرن الأول قبل الميلاد .
3- أيلة الإسلامية
إكتشف فريق أردني ٌ بالتعاون مع بعثة آثار معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو ٌ هذا الموقع في منتصف الثمانينيات ، والذي يعود بناؤه إلى الفترة الإسلامية الأولى ، وهو عبارة ٌ عن بقايا مدينة ٍ إسلامية ٍ وسط العقبة ، إذ بنيت في موقع أيلة القديم عام 650 م ، واستمرت 450 عاما ً ، إلى أن وصلها الصليبيون في عام 1116 م وعملوا على تدميرها
تحيط بالمبنى أسوار ُ و شوارع ٌ تؤدي إلى أربعة أبواب ٍ هي : ـ
1 ـ باب الشام
2 ـ باب البحر
3 ـ باب الحجاز
4 ـ باب مصر
4- أقدم كنيسة
إكتشف فريق ٌ من علماء الآثار مايعتقدون أنه أقدم كنيسة في العالم ، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي ؛ أي أنها أقدم من كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم ، فهما يعودان للقرن الرابع الميلادي .
5- ميدان الثورة العربية الكبرى
تخليدا ً لإنطلاقة لثورة العربية الكبرى وقائدها الشريف الحسين إبن علي ، فقد تم رفع أطول سارية ٍ في العالم في مدينة العقبة في مكان ٍ أطلق عليه " ميدان الثورة العربية الكبرى " ، حيث ترتفع 137 مترا ً
تقع مدينة العقبة على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر وعلى الجزء الشمالي الشرقي منه ، ويبلغ طولـه 180 كم وعرضــه 25 كم ، وتبعد العقبة عن العاصمة عمــّان حوالي 380 كم ، في الجهة الجنوبية الغربية من الأردن ، وتحيط بالعقبة سلسلة ٌ من الجبال ذات اللون الأرجواني ، التي تتميز بإرتفاغها الشاهق ، والممتدة من شرقي محافظة مـَعان حتى حدود المملكة العربية السعودية .
وفيها من الشواطيء الرملية الذهبية اللون
إضافة إلى البحر الأحمر الذي يتفرد بأمواجه الهادئة ، ومياهه البلورية
وأحيائه ِ البحريةِ المتنوعة ، التي تزيد على 115 فصيلة ً من الشعب المرجانية الرخوة و 120 فصيلة من الشعب المرجانية الصلبة ، و 1000 فصيلة ٍ من الأسماك النختلفة في أشكالها وألوانها ، وأحجامها .
تتميز العقبة ُ بموقعها الإستراتيجي بين عدة دول ٍ مثل مصر والسعودية وسوريا والعراق والخليج العربي وتركيا ودول أوروبا ودول شرق آسيا ، إضافة إلى مناخها الدافيء شتاء ً ، وقربها من مدينة البتراء مما مكّن العقبة أن تحتل موقعا ً متميزا ، للتجارة والسياحة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، فاستحقت بجدارة ٍ أن يطلق عليها :
" عروس البحر " أو " ثغر الأردن الباسم "
السكان:
كانت العقبة ُ ، في أواخر الأربعينيات ، مجرد قرية ٍ صغيرة ٍ ، وقد بلغ عدد السكان فيها عام 1952 م حوالي 3 آلاف نسمة ٍ ، ثم تطورت ، إلى أن بلغ العدد الإجمالي ُّ في عام 1962 حوالي 9 آلاف نسمة ، ومع التطور الزمني والإقتصادي والعمراني بدأت العقبة تشهد تزايدا ً في عدد السكان ، حيث بلغ تعدادهم عام 1979 م حوالي 27 ألفا ً ، ثم أصبحت العقبة ُ منطقة جذب ٍ سياحي وتجاري وسكاني ، مما أدى إلى إرتفاع أعداد السكان في محافظة العقبة إلى 100 ألف ، منهم مانسبته 80 % في مدينة العقبة .
تاريخها:
تشير المصادر التاريخية وأعمال التنقيب والحفريات في مناطق مختلفة ٍ من العقبة ، إلى أن العقبة كانت موقعا ً للإستيطـــان البشري منذ 6 آلاف سنة ،إذ يشار إلى أن الملك سليمان بنى أسطولا ً بحريا ً ، في الموقع الذي يسمى " تل الخليفة " غرب المدينة الحالية .
بما أن العقبة تعتبر منذ تلك العصور موقعا ً إستراتيجيا ً بين قارتي آسيا وأفريقيا ، ومعبرا ً للقوافل التجارية بين الجنوب والشمال والشرق والغرب ، فقد كانت مركزَ جذب ٍ لعديد من الأمم المتعاقبة كالآدوميين والأنباط والفينيقيين واليونانيين والرومان والمسلمين والأمويين والعباسيين والصليبيين والمماليك والعثمانيين ،وقد أصبحت العقبة ، بعد عهد النبي محمد ٍ عليه الصلاة والسلام ، تحت الحكم الإسلامي ،إذ فتحها المسلمون عام 631 م ، إلا ّ أن الصليبيين إستطاعوا إحتلالها ، وبنوا فيها قلعة ً مازالت بعض معالمها قائمة ً حتى يومنا هذا ، إلى أن إستطاع صلاح الدين الأيوبي إعادتها عام 1170 م ، ثم سيطر عليها المماليك عام 1250 م وبنى " قانصوه الغوري " فيها حصنا ً في القرن الرابع عشر الميلادي ، إذ تم العثور على نقش ٍ يشير إلى إسم " قانصوه الغوري " ( 1501 م ــ 1516 م ) .
أمـا العثمانيون فلم يولوا العقبة إهتماما مناسبا ً ، ولم تشهد أي تغيير ٍ أو تطور ٍ، ففقدت أهميتها ، مما أبقى عليها قريـة ً صغيرة . أما في عام 1917 م فإن قوات الشريف الحسين إبن علي قائد الثورة العربية الكبرى أجبرت القوات العثمانية التركية على مغادرة العقبة . وفي عام 1965 م تم الإتفاق مع المملكة العربية السعودية بتوسعة أراضي خليج العقبة بما يقدر بــ 12 كم مربع ، مقابل أن تحصل السعــودية على 6 آلاف كيلو متر ٍ مربع ٍ من الأراضي الأردنية الصحراوية .
منطقة العقبة الإقتصادية:
أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ، مشروع " العقبة الإقتصادية " في عام 2001 م ، كي تكون العقبة مركزا ً للمشاريع الإقتصادية المتنوعة والمتكاملة ، واعتبارها منطقة ً حرة ً للإنطلاق نحو مركز ٍ إقليمي ٍ متطور في هذا الموقع الإستراتيجي ، من اجل دعم الإقتصاد الوطني ، من خلال فتح المجال للفرص الإستثمارية ، والمساهمة ُ في إستقطاب الأيدي العاملة الأردنية للتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة
آثار ومعالم العقبة
يوجد في العقبة عدد ٌ من الآثار والمعالم التاريخية منها : ـ
1- قلعة العقبة
بنيت هذه القلعة ، في الأصل ، كقلعة ٍ صليبية ٍ ، وهي ذات شكل ٍ مربع ٍ فيها أبراج ٌ شبه دائرية ٍ ، ويحيط بها سور سمكـُه 130 سنتمترا ً ، وقد إكتشف فريق أردني دولي متخصص أن مبنى القلعة الأصلي قد تعرض إلى دمار ٍ هائل ٍ بسبب هزة أرضية
ثم تم ّ إعادة البناء وترميمه في القرن السادس عشر الميلادي ، في عهد آخر السلاطين المماليك البرجيين السلطان المملوكي الجركسي " قانصوه الغوري " ( ولد عام 1446 م وتوفي عام 1516 م في معركة مرج دابق ) ، كما تعرضت القلعة في عام 1911 إلى التدمير من قـِبل السفن الإيطالية خلال الحرب التركية الإيطالية .
2- تل الخليفة
هو المكان الذي بنى فيه الملك سليمان أسطولا ً بحريا ً ، للتجارة مع صوماليا وغيرها ، وتشير مصادر إستكشافية ٌ أن الذين بنوا الميناء هم " أهل مدين " قبل خمسة قرون من عصر الملك سليمان ، وقد تم إكتشاف هذا الموقع بعد القرن الثامن قبل الميلاد ، ويستدل من خلال تلك الإكتشافات أن العقبة كانت مأهولة ً بالسكان منذ العصر الحديدي الأول وحتى العهد الفارسي في القرن الأول قبل الميلاد .
3- أيلة الإسلامية
إكتشف فريق أردني ٌ بالتعاون مع بعثة آثار معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو ٌ هذا الموقع في منتصف الثمانينيات ، والذي يعود بناؤه إلى الفترة الإسلامية الأولى ، وهو عبارة ٌ عن بقايا مدينة ٍ إسلامية ٍ وسط العقبة ، إذ بنيت في موقع أيلة القديم عام 650 م ، واستمرت 450 عاما ً ، إلى أن وصلها الصليبيون في عام 1116 م وعملوا على تدميرها
تحيط بالمبنى أسوار ُ و شوارع ٌ تؤدي إلى أربعة أبواب ٍ هي : ـ
1 ـ باب الشام
2 ـ باب البحر
3 ـ باب الحجاز
4 ـ باب مصر
4- أقدم كنيسة
إكتشف فريق ٌ من علماء الآثار مايعتقدون أنه أقدم كنيسة في العالم ، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي ؛ أي أنها أقدم من كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم ، فهما يعودان للقرن الرابع الميلادي .
5- ميدان الثورة العربية الكبرى
تخليدا ً لإنطلاقة لثورة العربية الكبرى وقائدها الشريف الحسين إبن علي ، فقد تم رفع أطول سارية ٍ في العالم في مدينة العقبة في مكان ٍ أطلق عليه " ميدان الثورة العربية الكبرى " ، حيث ترتفع 137 مترا ً