--------------------------------------------------------------------------------
حميمة
تقع منطقة حميمة, التي كانت موقع استيطان النبطيين و الرومان القدماء في هوّارة , على بعد 80 كيلو متراً جنوب البتراء و 80 كيلومتراً شمال العقبة. و حال الوصول الى اللافتة التي تدل على حميمة, على الزوار المشي مسافة 8 كيلومترات في الصحراء بالسيارة للوصول الى الموقع.
كانت حميمة منطقة تجارية صغيرة و محطة لتوقف القوافل في صحراء أدون في الجهة الجنوبية من الأردن. أسسها الملك النبطي أريتاس الثالث في الثمانينات قبل الميلاد كمركز لاقامة و مبيت الأنباط الريفيين المحليين, و كسياسة لتكوين دولة تتبع النظام الملكي.
و من خلال الادارة الجيدة و الحريصة لمياه الجدول الشحيحة, استطاع مجتمع هذه المنطقة الاستقرار معتمدين بذلك على الزراعة, تربية المواشي, و التجارة مع القوافل المارة.
و بعد أن قام الرومان بالاستيلاء على المملكة النبطية في 106 ميلادي بفترة قصيرة, و تأسيس المقاطعة العربية, قامت قوات تارجان ببناء قلعة كبيرة في الموقع لادارة هذه المنطقة و قمع أي مقاومة محلية. تمتعت المنطقة بازدهار بسيط في العصر البيزنطي و في بداية العصر الاسلامي, الا أن تم اخلاء الموقع في عام 750 ميلادي. و كشفت حملات التنقيب عن الآثار بعض البقايا الأثرية الرائعة, و لعل من أهمها واحدة من أكثر القلاع الملكية المحفوظة في الشرق الأوسط.
كما و يوجد حالياً مركز للزوار تم بناؤه حديثاً في المنطقة, بالاضافة الى امكانية استئجار مرشدين سياحيين من هناك.
تل حجيرات الغزلان و تل المقص
تعتبر العقبة" المدينة الحية" الوحيدة على البحر الأحمر و التي تعود الى 6000 سنة. تعتبر منطقتا تل حجيرات الغزلان و تل المقص أقدم منطقتي استقرار دائمتين في المنطقة المجاورة للعقبة, حيث تعودان الى الفترة ما بين نهاية العصر التشالكوليثي و بداية العصر البرونزي ( في القرن الرابع قبل الميلاد)